السعودية تفاوض أميركا من موقع قوة… وإسرائيل تخشى خروجها من المشهد
السعودية تقترب من اتفاق كبير مع واشنطن… والتطبيع مع إسرائيل يتراجع
قالت جيروزاليم بوست
إن إسرائيل ترى التطبيع مع السعودية كأكبر اختراق دبلوماسي في المنطقة، لكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يضع أولوياته في واشنطن لا في القدس.
وبحسب الصحيفة، تسعى الرياض قبل كل شيء إلى اتفاق استراتيجي مع الولايات المتحدة يشمل ضمانات دفاعية، أسلحة متقدمة، وبرنامج نووي مدني. وترى السعودية أنها قد تحصل على هذه التنازلات الأميركية من دون الحاجة إلى تقديم تطبيع مع إسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أن مواقف وزراء في الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، عمّقت الفجوة مع الرياض، التي تشترط لأي اتفاق مساراً واضحاً نحو دولة فلسطينية، وهو ما لا تستطيع حكومة نتنياهو تقديمه. كما ارتفعت نسبة الرفض الشعبي للتطبيع في السعودية إلى 68% بعد حرب غزة.
وترى الرياض أن واشنطن قد تمنحها ما تريده مباشرة، خاصة بعد أن نالت قطر حماية أميركية موسعة رغم استضافتها قيادات من حماس، مما يعزز اعتقاد السعودية بأنها قادرة على الحصول على امتيازات مماثلة من دون الثمن الإسرائيلي.
وتتداخل في المشهد حسابات إقليمية مرتبطة بالصراع بين محورَي السعودية–الإمارات وقطر–تركيا، خصوصاً فيما يتعلق بأي ترتيبات تخص غزة، وهو ما يجعل مهمة إدارة ترمب معقدة.
وتؤكد الصحيفة أن ترمب يريد جعل التطبيع السعودي–الإسرائيلي “نقطة الارتكاز” لاتفاقات أبراهام، لكن السعودية تدخل المفاوضات من موقع قوة بفضل استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة.
وتحذر المصادر من احتمال أن تحصل السعودية على اتفاق أمني وتكنولوجي كبير مع واشنطن من دون تطبيع، وهو سيناريو يقلق إسرائيل بشدة.

تعليقات
إرسال تعليق